بقلم – رضا السعيد
لعلك توافقني أخي القاريء في العنوان المذكور أعلاه وما يدور في العراق الشقيقة أنها فتنهة كبرى ربما تستمر عشرات السنوات حتى يتم القضاء على كل الدول العربية أنه مخطط جهنمي أمريكي غربي لصالح إسرائيل حيث تكون حينئذ هي سيدة الموقف والمستفيد الوحيد مما يحدث في الدول العربية من وجهتي أن هذه الحرب ستأكل الأخضر واليابس ولن تنتهي كما حدث في المعارك العربية قديماً بين داحس والغبراء التي استمرات أكثر من أربعين عاماً. ما لم يحكم الحكام العرب عقولهم ويتوقفوا عن الصراعات فيما بينهم ويتوحدوا فالدور سيأتي عليهم الدولة بعد الأخرى . وإني أرى حكماً ديكتاتورياً وشمولياً أفضل بكثير مما يسود الدول العربية الآن .. ويرحم الله الزعيم الراحل البطل صدام حسين حينما حكم العراق حكماً شمولياً لم يحدث ما يحدث فيها الآن من قتل وتدمير وتنكيل الطوائف المختلفة ببعضها البعض . إن ما حدث في وسط العراق والمحافظات السنية لأمر مذهل من قتل وسفك للدماء وإحراق أهل السنة أحياء من جانب غلاة الشيعة من الحشد الشبعي العراقي المدعوم من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله اللبناني الشيعي الموالي لإيران . لقد أقاموا الإحتفالات بعد تحريرهم بعض المدن والقرى من يد تنظيم داعش ووقف أحد المهووسين الشيعة خطيباً في حشد كبير من أتباعه وتغنى وقال دخلناها دخلناها دخلنا تكريت ودخلنا الفلوجة ودخلنا العوجه يقصد بلد الرئيس الراحل صدام حسين أليس هؤلاء مثل داعش بل أشد خطورة منهم !! أن ما يدور في العراق الآن ما هو إلا ثمرة من ثمرات الإحتلال الأمريكي الغربي للعراق عام 2003 وأمريكا والغرب يرديونها حرباً طويلة لا تنتهي والدليل أنهم عندما رأوا تقدم القوات العراقية والحشد الشعبي يكاد أن يحسم الموقف لصالحه حيث تبلغ هذه القوات من العراقين والإيرانين وأنصار حزب الله أكثر من مليون مقاتل اشترطوا على الحكومة العراقية أن تمنع الحشد الشعبي من المعارك بحجة تجاوزاتهم وتعديهم على السنة أليس هذا الموقف الأمريكي دليلاً على أنهم لا يريدون غالباً أو مغلوباً ؟